بعدما انتقدنا اردوغان تركيا على غلق الأوبرا والبالية والمسرح الوطني التركي يجب ان نذكر القاريء ان ليس للولايات المتحدة ميزانية للثقافة في الوقت الذي ميزانية دفاعها لسنة ٢٠١٨ بلغ ٧١٦ مليار دولار امريكي . ولم تصرف دولار لدعم مسرح، او وبرا ، او فرقة باليه او سيمفونيا في الاصل. فمثلا خلال سنة ونصف، بعد اعلان الازمة الاقتصادية سنة ٢٠٠٧، بقت ولاية مينيسوتا دون موسيقى كلاسيكية حيث افلس بعض رجال الاعمال .... الذين كانوا يتبرعون بنقودهم حتى تتمتع ولايتهم بحياة موسيقية.
قبل اسبوع أتت نفس هذه الفرقة، الفرقة السيمفونية لولاية مينيسوتا الامريكية في لندن وقدمت حفلة موسيقية في صالة "رويل البرت هول" الانيقة وذلك بفضل التبرع المالي لزوجيين ثريين ، لو لم حسن نية هذين الفردين لما تمتعت لندن بموسيقى اكبر ملحني امريكا ك"غرشوين" و"كوبلاند" و لا تمثلت الفرقة المتكونة من اكثر من ٥٠ عازف في اكبر مهرجان موسيقي في العالم وهو مهرجان ال"برومس" البريطاني.
ففي هذا الصدد: ١. يبدو ان تقدم او تاخر تركيا يجري في مجال لم ولن توجد فيه الولايات المتحدة اطلاقا. ٢. و في الولايات المتحدة، مثل في تركيا، يعتمد فتح او غلق مسرح ام اخر على حسن نية هذا او هذاك .
نحو رزنامة البرومس https://www.royalalberthall.com/tickets/proms/bbc-proms-2018/
إذا مَلّيت من التبضع من متجر "هارودس" و بضاعته و أسعاره المرتفعة، فعلى بعد شمرة عصا يقع متجر من أرقى المتاجر وهو تابع لمتحف " فيكتوريا و البيرت". فإذا كان عليك تقديم هدايا لأقرباء و الاحبة و الأصدقاء في هذا المتجر ستجد ضالتك من الملابس و المجوهرات وديكورات ولوحات وبضائع ليس في الحسبان، والمميز هنا جودة البضائع والأسعار المتهودة، والافت الجميلة. فانها مصنوعة ومصممة بوحي قطع فنية مشهورة ومن ورشات العمل الفني اليدوي، عالي المستوى لحد الا مألوف، ما يعني أن مقتنايتك فريدة بنوعها.
اما اذا احببت الاستمتاع بالفن لوحده، دون شراء و استثمار، فزور معرض " مايكل جاكسون" بعنوان “على الحائط” في معرض الصور الوطني قراب ساحة ترافلغار
أما اذا كنت قد اكتفيت و تعبت تبضعاً، و رغبت التوظيف في أشياء غير مألوفة وذو قيمة عالية، ربما ترقى الى مستوى عالمي في المستقبل، فما عليك الا ان تعثر على فنان ذو شهرة متواضعة و تدعموه مادياً (وذلك بشراء لوحاتهم وأعمالهم بأسعار مناسبة) و حين يرتقي سلم الشهرة، ستكون أثمان تلك الأعمال خيالية الأسعار. هذا في ا للأكاديمية الملكية و معرضها الفني السنوي ال250 ، حيث ستشاهدون معروضات تخلع الألباب بتنوعها.
المتاحف الثلاثة هذه بعروضها المذكورة، كلها تفتح ابوابها حتى الساعة تسعة مساء يوم الجمعة، حينئذ، الى جانب العروض، تجري في قاعاتها حفلات موسيقية يدورها أشهر ال"دج" ويتهافت على زيارته "كريم" شبيبة لندن.